أنا صامتٌ لعلكم تفهموا
أنا ساكنٌ
فتحركو
فالصمتُ إن طالَ
يتفجرُ
قنابلُ العصيانْ
بلا فتائل تُشعلُ
أجسادنا القنابلْ
ودماءنا الفتائلْ
وفي أحشائنا ألفُ حقدٍ
قد يُّولد ألان مني
ألفَ ثائر
يفجروا المدائنْ
والمقاهي والمتاجرْ
ويقتلواُ كلَ طفلٍ وامرأة
في أرضنا قابعونْ
وعلى دمانا يرقصون
ألعابهم أجسادنا
ويمارسون رياضة تكسير الأصابع
تعرفوها جميعكم
ويتعلمونَ القتلَ والتذبيحَ
كما الحروف الأبجدية
ويكتبون أسمائهم لأولى مرة ٍ
على صواريخ ٍ موجهة صوب المساجد
***
هم يجعلون كبائرَ الأمور
تبدو كما الصغائر
ألفُ حقدٍ بألف ثائرْ
وألف جرح ٍ بألف سكين ٍ وثائرْ
وألفُ ألفُ ألفُ آه ٍ
تصنعُ نصفَ جيشٍ من عساكرْ
وأنا ما زلتُ أُصابرْ
عزائي في وهنِ أمتي
ضعفي
وما زلنا نكابرْ
الى متى الذل الذي نحيا
وأين البشائرْ
ممدون فوق الأرضِ
بلا حسٍ وبلا أي مشاعرٍ
كمن تحت الترابِ حالنا
إلا انه المسكُ
يفوح من المقابرْ
أُجبلنا بالذل ماءًا و طينًا
متى يا أيها العارُ تغاد
اه اه متى