قـــال الشــاب :
قلت والحزن مرسوم على شـــفتي ..... وفي فـــؤادي من أقوالـــها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الـــحياء ولا ..... تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلـــوا
والله لو كنت من حور الجـــنان لما ..... نظرت نحوك مهما غرني الهـــدل
أختاه إني أخـــاف الله فاســـتتري ..... ولتعلـــمي أنني بالـــدين مشتمل
تمسكي بكتـــاب الله واعتصـــمي .... ولا تكـــوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت ..... وأم ياســـر لما ضـــامها الجهل
كوني كفـــاطمة الزهراء مؤمنـــة ...... ولتعلمي أنـــها الدنـــيا لها بدل
كوني كزوجات خيـــر الخلق كلهمو .... من علم الـناس أن الآفة الزلـــل
من صانت العرض تحيا وهي شـامخة ..... ومن أضاعـته مـــاتت وهي تنتعل
كل الجراحـــات تشفى وهي نافــذة ..... ونافذ العرض لا تجدي لـــه الحيل
من أحصـنت فرجها كانت مجاهـــدة ..... كمريم ابنت عمران التي سألو
ومن أضـــاعته عاشت مثل جاهلة ....... تريـد تسيـــر من قد عاقه الشلل
أختـــاه من كانت العلياء غايته ..... فـــليس ينظـــر إلا حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيـــا سيخسرها ..... ومن إلى الله يسعى سوف يتصل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنـــا .... وســـوف نسأل عما خـــانة المقل
أختاه عودي إلى الرحمن واحتشمي ..... ولا يـــغرنك الإطـــراء والدجل
توبي إلى الله مـــن ذنب وقعت به ..... وراجعي النفس إن الجـــرح يندمل